قاض فيدرالي يجيز بيع أصول "جنرال موتورز"
ستستحوذ الحكومة الأمريكي على 60 في المائة من أسهم الشركة الجديدة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صادق قاض فيدرالي الاثنين على بيع أصول "جنرال موتورز" التي أشهرت إفلاسها الشهر الماضي، إلى شركة "جنرال موتورز" الجديدة.
وأقر القاضي روبرت في وقت متأخر الأحد الصفقة "إذ أنها السبيل الوحيد لضمان استمرار جنرال موتورز."
ورهنت الحكومة الأمريكية تمويل الشركة، بإجازة إقرار صفقة البيع بحلول العاشر من يوليو/تموز الجاري، بعد تقدم "جنرال موتورز" بطلب حماية من الدائنين بموجب قانون الإفلاس في مطلع الشهر الماضي.
وكانت الشركة قد حذرت من أنها ستضطر لتصفية نشاطها إذا لم يتم إقرار صفقة البيع.
وقال المحامي مايكل ريتشمان، ويمثل مجموعة من حملة الأسهم المعارضين للصفقة "هناك غياب للخيار الحقيقي في ظل هيمنة الحكومة" في إشارة إلى مساعي الخزانة الأمريكية للدفع باتجاه إجراءات الإفلاس.
وأضاف بأن الحكومة تضغط لفرض موعدها النهائي، وترفض النظر في خيارات بديلة لإعادة هيكلة الشركة، وأردف بالقول: "طالما أنها تحت البند 11، فأرصدة جنرال موتورز لن تبدد أو تتدهور أو تذوب."
روابط ذات علاقة
"جنرال موتورز" تعلن إفلاسها رسميا.. وأوباما متفائل بمستقبلها
بعد الإفلاس.. "جنرال موتورز" تسرح 20 ألف عامل
هذا وينص الاتفاق على أن تقوم "جنرال موتورز الجديدة" بتشغيل أفضل أصول الشركة القديمة بما في ذلك العلامتين التجاريتين شيفرولية وكاديلاك، فيما تضم "جنرال موتورز القديمة" العلامات التجارية غير الرائجة ومصانع وديون لاحاجة لها وستترك لمحكمة قضايا الإفلاس لتصفيتها.
وستلتزم الحكومة الأمريكية بتقديم 30 مليار دولار أخرى بالإضافة إلى 19.4 مليار دولار قامت بضخها في وقت سابق لتغطية خسائر الشركة وتمويل عملياتها.
وفي المقابل، ستستحوذ على 60 في المائة من أسهم الشركة الجديدة، بعد إعادة هيكلتها، بجانب 8.8 مليار دولار من الديون وسندات مفضلة.
وستتملك نقابة العاملين في صناعة السيارات 17.5 في المائة من الأسهم، بالإضافة إلى حق شراء أسهم أخرى تصل نسبتها إلى 2.5 في المائة.
وستتلقى الحكومة الكندية و"أنتوريو" 12 في المائة من أسهم "جنرال موتورز" الجديدة مقابل قرض بقيمة 9.5 مليار دولار.
أما حملة الأسهم، فسيتملكون 10 في المائة من أسهم الشركة الجديدة، بالإضافة إلى أحقية تأمين 15 في المائة أخرى، مقابل تقديم 25 مليار دولار والتنازل عن بعض حقوقهم السابقة.
وستعود "جنرال موتورز" التي تعد من أكبر شركات صناعة السيارات ومفخرة الصناعة الأمريكية لعقود، للعمل كشركة صغيرة بعد إعادة هيكلتها.
ويذكر أن "جنرال موتورز" أعلنت في مطلع يونيو/حزيران الماضي بيع وحدة إنتاج سيارات "هامر" إلى شركة "سيشوان تينغجونغ" الصينية.
وكجزء من الصفقة، ستواصل بعض مصانع جنرال موتورز في إنتاج سيارات "هامر" لمصلحة المالك الجديد، وذلك لبعض الوقت على الأقل، حيث ستواصل وحدة مصنع "شريفبورت" في لوس أنجلوس إنتاج هذه الماركة التجارية لمصلحة المالك الصيني الجديد حتى عام 2010 على الأقل.